الثلاثاء، 3 ديسمبر 2013

معنى الجاذبية الأرضية





  كان لابد لعالم المحاكاة المادي (الافتراضي) الهش الذي نعيش فيه، الذي يشترط لحضورنا فيه النَّفـَسَ تلو النّفــَـس... يشدنا إلى الحضور بالأنفاس .. لنغيب عن مشهده ﻷ-;-تفه الحوادث او تطول بنا الانفاس حتى نشيخ ونتأكسد ونموت.. كان لا بد له من ان يعطي مساحة اساسية لجاذبية تشدنا جميعا الى نفس المكان... إلى هذه الأرض ... حبة الغبار وسط كون فسيح لم نجد فيه آخرين حتى الآن....

مع هذه الجاذبية التي تشدنا معا إلى نفس المكان ...يصبح المكان حقيقة... ويكتسب صلابة اكبر.. ويتحتم علينا الاصطدام ببعضنا في هذا المكان "المحدود"؟ .. ارض الخوف ..

إن هذا الخوف هو الخوف من الإفلات... الخوف من الابتعاد

نحن نخاف من الابتعاد الف الف الف مليون ميل عن هنا... هنا هو المرجع... نحن مشدودون له... وهذا شيء مطمئن... كما نخاف أن نبتعد مليار مليار مليار سنة عن هنا... قبل "الآن" أو بعدها... والانفاس تشدنا لـ "الآن".... تثبتنا وتطمئننا ...

اما ان نفلت للانهائي.. فهذا الخوف من الحرية يشبه الخوف من اختفاء الملامح... ﻷ-;-ن الملامح لا وجود لها دون حدود... الملامح هي بالأساس حدود نخرج بها من شكل الأميبا الى ملامح محددة اكثر ثبات وصلابة..

نحن نريد التعريف... التحديد...بدلا من وحشة وجود لانهائي لا حدود ولا تعريف فيه...

إن نظام انتاج الخوف يعز عليه ان يفلت من نفسه وينتهي...لذا يتشبث ب هنا و الآن... مع ان المكان فرض.. والزمان هو اللانهاية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق